الثلاثاء، 21 مارس 2017

قصة أصحاب الأخدود الحلقة الأولى

بسم الله الرحمن الرحيم




أهلا بكم من جديد في قصة أيضا من القصص التي رواها النبي صبى الله عليه وسلم كما جاء في صحيح مسلم ، روى النبي صلى الله عليه وسلم هذه القصة للصحابة ليثبتهم على دينهم وعلى طاعة ربه ويتعلمون منها الفوائد خصوصا هذه القصة التي سنرويها فيها من العبر ومن الفوائد الشئ الكثير ، هذه القصة بعنوان أصحاب الأخدود وهي لها مواعظ وعبر كثيرة سنلخصها لكم في أربعة حلقات  إن شاء الله . والأن نبدأ الحلقة الأولى .

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في زمن من الأزمان كان هنالك ملك عنده ساحر ، ملك يخدع الناس بهذا الساحر كما كان فرعون يفعل ، كان يقول هذا الملك للناس انا ربكم ويفعل له هذا الساحر بعض الأشياء فيظن الناس انه ربهم والعياذ بالله جهل من الناس والملك وهذا الساحر ، فكبر هذا الساحر وعلم انه سيموت قال للملك أبعث لي قلاما أعلمه فأرسل الملك له غلاما ، اكيد طبعا الملك أختار غلام من بين الغلمان الذين لهم نباه وزكاء وفيه عقل وفطنه ويكون قد سبق أقرانه ولهذا أرسله الملك الى الساحر ليتعلم السحر ، والسحر علم لكن كفر بالله عز وجل لا تتعلمه الا تكفر بالله عز وجل ، لأن الشياطين لا تستجيب للساحر إلا ليتقرب لها .

ذهب هذا الغلام الى الساحر ليكون خليفة للساحر وإلا ملك الملك يضيع وكذبه على الناس يذهب ، فبدأ الغلام مع الساحر يتعلم وفي الطرق كان يرى رجلا قريب المنظر قريب الكلام رجلا في صومعته لا يخرج مع الناس ولا يختلط بهم وله كلام وحركات قريبة فدخل الغلان الزكي الفطن وأستأذن من هذا الرجل وجلس ، فقال له من أنت قال أنا راهب فقال الغلام وماذا يعني راهب ؟ فرد عليه أنا راهب أتعبد الله قال يعني تتعبد الملك قال لا أتعبد ربي وربك ورب الملك قال من تقصد ؟ فأخذ هذا الغلام يسمع الى كلام الراهب ويسمعه وتعجب به ولأنه كان زكيت بدأ يرتاح لكلام الراهب ويجلس وقت معه وبعدها يذهب الى الساحر ويبدأ الساحر يسأله لم تأخرت ويضربه قاسي لأنه لا يوجد رحمة ولا يوجد دين رجل خبيث مع الشياطين يضرب الغلام ضربا فيرجع الغلام من الراهب فيهدأ قليلا ويرتاح . أرادوا ان يضلوا هذا الغلام ولكن من يهديه الله فلا مضل له ، فذهب الغلام للراهب وأشتكى له ضربني الساحر ويشتكي أن اهله أيضا في العودة يضربونه إذا تأخرت عندك وكان يجلس في الروحة والرجعة مع الراهب والراهب يعلمه الدين ، فقال له الراهب إذا سألك الساحر فقل حبسني أهلي وإذا سألك اهلك قل حبسني الساحر تخرج من هذا ومن هذا ، لعله نوع من الكذب لكن الله عز وجل لعله أباح لهم هذا الأمر في شريعتهم حتى ينجو الغلام ، وكان في كل يوم يذهب للراهب يسمع منه ويسمع من الساحر فشتان بين الأثنين .

في يوم من الأيام وكان الغلام في طريقه إلى بيته رأى حيوانا عظيما دابة كبيرة جاءت الى القرية فأفزعت الناس وجلست في وسط الطريق وخاف الناس منها وتراجع كل الناس ولا أحد تجرأ ان يقترب منها وقطعت على الناس طريقهم ، فنظر الغلام الصغير الى هذه الدابة وقال اللهم إن كانت أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر ففرج على الناس هذه الدابة ، أبعدها عمهم وأكف الناس شرها ، الأن يتأكد الراهب صح أم الساحر الأن سيظهر الحق فيهم ، هذا الغلام ما قال هذا الكلام ألا وأن الله قذف في قلبه هذا وصل إلى مرتبة من الإيمان والعلم ، فأخذ الصخر وأقترب الغلام منها ولم يخف والناس ينظرون فرمى هذه الدابة فأزاحها هذا الحجر وماتت مباشرة فإذا بالناس يتعجبون ويتساءلون كيف فعل هذا الغلام هذا لكن الغلام لم يهمه أمر الناس وهمه أمر واحد وهو أن امر الراهب أحق من أمر الساحر ، ومن شدة فرحه ذهب الى الراهب دخل اليه وقص اليه القصة وأخبره بالخبر الأن الراهب تعجب وسأله متأكد من الذي حصل ؟
قال الغلام : نعم .
فقال الراهب : إنك اليوم خير مني وسوف تبتلى فإذا أبتليت فلا تدل علي . فوافق الغلام على هذا إذا اعانه الله عز وجل أراد أن يكتم أمر الراهب . أجرى الله عز وجل في يد هذا الغلام كرامات قد لا يحصل عليها أحد من البشر في ذلك الزمان ، ما هذه الكرامات ؟ وكيف ابتلي هذا الغلام ؟ وما الذي حصل في إبتلائه ؟ هذا ما سنعرفه ولكن في الحلقة القادمة إن شاء الله ، أستودعكم الله ودمتم في رعاية الله وحفظه . نلقاكم في الحلقة القادمة إن شاء الله ...

مع تحيات أحمدالطيب

0 التعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة