السبت، 11 مارس 2017

قصة صاحب الدين

بسم الله الرحمن الرحيم 

   


مرحبا بكم في مدونة قصص وعبر,في هذه الحلقة سنتحدث عن  القصة الثالثة التي رواها النبي قصة رجل في زمن من الازمان الله اعلم بهذا الزمن ولا يهمنا ، رجل اراد ان يستلف من اخيه مبلغ من المال وهذه القصة حصلت في بني اسرائيل كما جاء بالروايات ، فجاء اليه تقرضني الف دينار قال اقرضك لا بأس هذا المبلغ سلف ليست ربا فقال له أتني بشهود وما طلب خطأ من حقه ، قال الله عز وجل شاهد بيني وبينك فرد الرجل وقال الله خير الشاهدين قبل بهذه الشهادة ، فقال طيب أتني بكفيل ، الكفيل هو الذي يسدد الدين اذا ما اعطاه الدين فقال ليس عندي كفيل كفيلي رب العالمين فقال الرجل كفا بالله كفيلا ، فقبل كل منهما وأعطاه المبلغ ،  فأتفقا على يوم لتسديد الدين قال له اليوم الفلاني تسدد لي الدين ، وهذا يسكن في الطرق الثاني للبحر بينهما ساحل شاطئ ، فلماء جاء اليوم الموعود يوم ارجاع المال وكان المكان في شاطئ البحر وهو يسكن في الجانب الاخر للبحر ، فلما جاء اليوم الذي يريد ان يرجع المال الى صاحبه  عايش في الطرف الأخر من البحر ، جمع الالف دينار يريد ان يرجعها للذي وعده لكن انتظر السفن فلم تأتي سفينة واحدة ولا قارب ولا اي شئ قدر الله ! الان ماذا سيفعل هذا الرجل ؟ وهو رجل يخاف الله وهذا دين لازم يرجعه ، ويغفر للعبد اذا مات شهيدا كل شئ الا الدين والدين امر عظيم عند الله عز وجل ، فأتى هذا الرجل بخشبة هو خائف لكن واثق ان الله لن يخزله اتى بخشبة نقرها وضع الالف دينار في صرة وأدخلها داخل الخشبة وكتب معها رسالة من جلد ان هذه الاموال من فلان الى فلان أرجع فيها الدين وأستعين فيها بالله عز وجل واغلق الخشبة ورماها في البحر ووكل امره لله عز وجل ، اما الرجل الذي ينتظر ماله في الطرف الاخر يقول ما أتى صاحبي وليس لدي دليل ولا شهود ولا كفيل ولكنه كان صالحا اين اموالي لن يأتي بها لم يفعل شيئا وعندما اقتربت الشمس الى الغروب علم ان صاحبه لن يأتي الان عزم ان يرجع الى اهله بغير الألف دينار ، وهو يريد ان يرجع رأى خشبة يحملها البحر حطت على الشاطئ كان يجمع الحطب لكي يشعل بهما النار لأهله لطبخ الطعام ، ومن الخشب الذي جمعه تلك الخشبة حملها البحر من الشاطئ الى الشاطئ بقدر الله عز وجل ذهب الى بيته اخذ يكسر الخشب ليشعل النار فإذا به يكسر خشبة فيها صرة ففتحا فوجد الف دينار ووجد الورقة بداخلها وقرأها فإذا بها من ذلك الرجل يبرئ زمته عند الله عز وجل" وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ " لأنه كان امينا وكان صادقا لأنه التزم بعهده ووعده فما خزله الله جل وعلى وصدقه الله ، وليس هذا فقط الرجل عزم ان يجمع الف دينار اخرى ، وقال يمكن الخشبة ما وصلته الرجل امين فجمعها وبحث عن سفينة ووجدها وركب السفينة وذهب الى الشاطئ الاخر متأخرا على هذا الرجل وجاءه يعتذر على تأخيره واعطاه الالف دينار وقال له الرجل صاحب الالف دينار وهل ارسلت الف قبلها قال نعم ارسلت الفا في خشبة رميتها في البحر توكلت بها على الله وما ادري ماذا حصل ،فقال ابشر قد اوصلها الله الي فخذ الالف فقد وصلت الي . كم من البشر اليوم اذا اخذ مالا من انسان فإنه لا يرجعه اليه ، كم من الناس اليوم ليس امينا على مال غيره ، كم من الناس من يجحد حقوق الناس وأموالهم ، لكن هذا الرجل لأنه كان صادقا صدقه الله عز وجل . استودعكم الله والى لقاء في موضوع جديد في الحلقة القادمة ان شاء الله .



مع تحيات أحمد ككو 


0 التعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة