شيروفوبيا (بالإنجليزية: Cherophobia) أو رهاب السعادة (بالإنجليزية: Aversion to happiness) هي حالة نفسية يقوم فيها المريض بتجنب التجارب أو المواقف السعيدة.
خلق الله لنا الأحاسيس لنعبر عن ما بداخلنا ، فالبكاء و الحزن يعبران عن ما يحمله الإنسان من أذى بداخله و الغضب يترجم رسائلك الداخلية للأشخاص من حولك و من الطبيعي أن يشعر الإنسان بالسعادة كما يشعر بباقي الأحاسيس ،
لكن من الغير طبيعي أن يخاف الإنسان من شعوره بالفرح وكأنه هناك شيئا سيئا قد حدث. يلجأ البعض إلى السفر أو زيارة الأصدقاء للإستمتاع بأوقاتهم و الشعور بالسعادة و هناك من يلجأ إلى تناول الطعام و كل ما لذ و طاب.
و البعض الآخر قد يهرب من الفرح و تجنب أي شيء قد يجلب له السعادة. و هذه الحالة تسمى الشيروفوبيا و سنتناول في هذا المقال أسبابها و كل ما يتعلق بها.
ماهي الشيروفوبيا:
الشيروفوبيا هي حالة مرضية تجعل الشخص المصاب يبتعد عن مسببات السعادة لأنه يظن أنه سيليها حزن شديد أو حدث سيء.
أسباب حدوث الشيروفوبيا :
التهديدات الداخلية و هو الشعور بحدوث شيء سيء.
العوامل الإجتماعية: عادة ما يصاب العرب بهذا الإضطراب أكثر من الشعوب الأخرى و ذلك يرجع للنظرة التشاؤمية للحياة.
الصدمات النفسية : يربط الشخص لحظات السعادة القليلة التي عاشها بلحظات الحزن مما يدفعه للهرب من السعادة خوفا من التعرض لصدمات جديدة.
أعراض الإصابة بمرض بشيروفوبيا :
الإكتئاب: يرتبط هذا الإضطراب ببعض المشاكل النفسية كالإكتئاب.
الوحدة : الإنعزال الإجتماعي الذي يدفع الشخص لرفض اللقاءات مع الأهل و الإصدقاء حتى يبتعد عن أي شي قد يجلب الشعور بالفرح.
رفض الدخول في العلاقات العاطفية: لأنهم يشعرون دائماً أنها سوف تفشل و بالتالي سيصابون بالإحباط بالنهاية.
النظرة التشاؤمية للحياة: فالتشاؤم عادة ما يكون سيد الموقف لأن الشعور بالحزن و الرغبة بالبكاء دائما يطغى.
علاج اضطراب الشيروفوبيا:
إذا سيطرت عليك هذه الحالة فيجب عليك اللجوء لمختص نفسي ، و لا تخجل من ذلك فكما أننا نمر بالإضطرابات الجسدية و الوعكات الصحية بين فترة و أخرى ، فمن الطبيعي أن تجهد نفسياتنا و نحتاج إلى المساعدة فمطبات الحياة كثيرة و همومها قد تعزل المرء عن حياته الطبيعية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق