الثلاثاء، 19 أغسطس 2014

ثعلبة رضي الله عنه

كان ثعلبة رضي الله عنه يخدم 
النبي صلى الله عليه وسلم في جميع شؤونه،وذات يوم بعثه رسول الله في 
حاجة،فمر بباب رجل من الأنصار فرأى امرأة تغتسل وأطال النظر بها.  
    

فاخذته                        
الرهبة وخاف أن ينزل الوحي على الرسول عليه الصلاة والسلام فيما صنع فلم 
يعد إلى النبي ودخل جبالا بين مكة والمدينة ، ومكث فيها قرابة أربعين يوما.

فنزل جبريل على النبي وقال:يامحمد إن ربك يقرئك السلام ويقول لك:إن رجلا من أمتك بين حفرة في الجبال متعوذ بي.

فقال
النبي صلى الله عليه وسلم:لعمر بن الخطاب وسلمان الفارسي انطلقا فأتياني 
بثعلبة بن عبد الرحمن،فليس المقصود غيره.فخرجا فلقيا راعيا من رعاة المدينة
فقال له عمر:

هل لك علم لشاب بين هذه الجبال يقال له ثعلبة؟

فقال الراعي:لعلك تريد الهارب من جهنم؟

فقال
عمر:وماعلمك أنه هارب من جهنم؟قال:لأنه إذا جاء جوف الليل خرج علينا من 
بين هذه الجبال واضعا يده على أم رأسه وهو ينادي:ياليتك قبضت روحي في 
الأرواح...وجسدي في الأجساد...ولم تجددني 

لفصل القضاء؟

فقال عمر:إياه نريد،فانطلق بهما فلما رآه عمر غدا إليه واحتضنه فقال:ياعمرهل علم رسول الله بذنبي؟

قال:لا علم لي إلأا أنه ذكرك بالأمس.فأرسلني أنا و سليمان في طلبك.

قال:ياعمر لا تدخلني عليه إلا وهو في الصلاة.

فلما سلم النبي صلى الله عليه وسلم ؟قال:ياعمر ياسليمان ماذا فعل ثعلبة؟قال هو ذا يارسول الله.

فقال الرسول:ماغيبك عني يا ثعلبة؟

قال:ذنبي يا رسول الله.

قال النبي:قل:ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النارقال ذنبي أعظم .قال رسول الله:بل كلام الله أعظم



ثم أمره بالانصراف إلى منزله.فمر من ثعلبة ثمانية أيام.ثم أتى سلمان فقال:يا رسول الله هل لك في ثعلبة فإنه لما به قد هلك؟

فقال
رسول الله:فقوموا بنا إليه.فدخل عليه الرسول صلى الله عليه وسلم فوضع رأس 
ثعلبة في حجره لكن ثعلبة سرعان ماأزال رأسه فقال له النبي:لم أزلت رأسك عن 
حجري؟

فقال: لأنه ملآن بالذنوب

فقال رسول الله:ما تشتكي؟قال:مثل دبيب النمل وبين عظمي ولحمي وجلدي

قال النبي:وما تشتهي؟قال مغفرة ربي

فنزل جبريل فقال:يامحمد إن ربك يقرئك السلام ويقول لك:لو أن عبدي هذا لقيني بقراب الأرض خطايا لقيته بقرابها مغفرة

فأعلمه النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ،فصاح صيحة بعدها مات على أثرها

فأمر النبي بغسله وكفنه،فلما صلى عليه الرسول جعل يمشي على أطراف أنامله

فلما انتهى الدفن قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم:يارسول الله رأيناك تمشي على أطراف أناملك

قال عليه الصلاة والسلام:والذي بعثني بالحق ما قدرت أن أضع قدمي من كثرة ما نزل من الملائكة لتشييعه.

اللهم انا نستغفرك ونتوب إليك

اللهم اتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار

اللهم ارزقنا توبة نصوحه.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة