الثلاثاء، 30 أبريل 2013

سنة 999م.....قصة شيقة جدا


كانوا الناس مترقبين متخوفين بأن هذه السنة هى اخر سنة فى حياتهم

فهم يعتقدون انها اخر سنة فى الدنيا وان سنة 1000 م هى الموت والقبور
والبعث بعد ذلك

ولكن هذا الخوف ليس له مبرر إلا لأننا على اعتاب ألفية جديدة

وكان الخوف والترقب فى كل مكان

ولكن الرعب كان يسود اوروبا بمن فيهم اهالى روما

وخاصة اهالى دولة الفاتيكان الكائنة داخل مدينة روما

قضوا حياتهم فى هذه السنة وكانت الحياة يغلب عليها التدين وزيارة الكنائس
باستمرار وطلب تكفير الخطايا من الكهنة والاباء

واللجوء الى المسيح منصفهم وحاميهم

فمن الناس من انقطع للعبادة

ومنهم من انقطع للهو باعتبار انها الفرصة الاخيرة له فى الحياة

ومنهم من فضلوا الانتحار لانهم اختاروا الحلول السريعة ولان الانتحار اسهل
بكثير من انتظار الموت

حتى وصلوا الى اليوم المنتظر

31/12/999

الخوف والرعب والترقب

يا ترى ماذا سيفعل ربنا بنا

يا ترى سندخل الجنة ام النار

يا ترى كيف سنحاسب وكيف سيقف معنا المسيح

كلهم ذهبوا احدى اكبر الكاتدرائيات دون اتفاق مسبق بينهم

فهم يريدوا ان يعرفوا ماذا سيحدث لهم الساعة 12 صباحا يوم1/1/1000

كما يريدوا ان يموتوا وهم فى بيت عبادتهم لعلهم يفوزوا بالجنة والرضا من الرب

فهم يرتابون بنسبة 95% فى انتهاء الحياة وانتهائهم فى هذه الساعة

فذهبوا للكاتدرائية من الساعة 10 مساءا وكلهم وقفوا فى بهو الكاتدرائية
ينظرون بتوجس للساعة المعلقة على احد جدران الكاتدرائية من الخارج والتى
يتسع بهوها لاكثر من 10000 شخص

وكل يفكر فى مصيره وفيما سوف يحدث حتى وصلت الساعة عند 11.50

كلهم فى ترقب شديد والخوف بلغ مبلغا رهيبا

كلهم مع الساعة ومع دقاتها التى تدق بانتظام وبصوت رهيب وبدقات ابطىء كثيرا
من دقات قلوبهم

التى تتزايد عددها و حدتها كلما اشارت الساعة الى اقتراب الاخرة

حتى اشارت عقارب الساعة الى 11.58

عندئذ ولسبب مجهول حتى الان

توقفت عقارب الساعة عن الحركة نهائيا لمدة قصيرة

وخلال ثوانى معدودة وقع اكثر من 6000 شخص جثث هامدة

من اثر الازمة القلبية

التى انتابتهم فجأة بسبب الرعب الشديد الناتج من احساسهم انها النهاية

وبعد دقيقة بالضبط

تحركت عقارب الساعة ومشت بانتظام لتعلن بدء ألفية جديدة

مع كارثة رهيبه فى اول دقائق هذه الألفية


(قصة حقيقية)

انا اعتقد ان ضعف الايمان هو اهم اسباب حدوث هذه الكارثة

فلو كانوا مؤمنين تماما بالله

لما كانوا خافوا وفزعوا بهذه الطريقة حتى لو عرفوا فعلا ان غدا هو يوم القيامة

بل ان المؤمن الحقيقى هو من يفرح بلقاء ربه

ويسعده ان يلتقى بربه وهو رجل صالح فى اعماله ونيته وخاتمته ايضا صالحة


منقول من احدى قصص د/احمد خالد توفيق

0 التعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة