أصبح الانسان اكثر اتساخا و قذارة. اصبحت نفوسهم متعفنة.و نواياهم مومسة. تحركهم الغرائز أكثر من العاطفة. أصبحنا نسمع كثيرا عن الاشخاص اللذين تغيروا و اصبحوا قذرين. و ذلك بسبب صدماتهم المتكررة. والضربات المؤلمة التي تلقوها من أشخاص استباحوا صفاء قلوبهم و طهر نواياهم, وحولوهم الى وحوش أكثر شراسة و جوعا للجنس ,ولأذية مشاعر الآخرين. زمن نعيشه في حرب دائمة ,تتربص بنا الاعداء من كل جانب. هناك من يطمع في جسدك ,أو مالك ,ومنهم من هو مهوس بتعذيبك. بل و يتلذذون بأذية من هم اضعف منهم ,وانقى منهم ,يعشقون خلق نسخ لهم ,و تلوينها بالأسود القاتم ,الذي يصنع غرائه من قبح ,وعفن النفوس. يقال أن الحب في زمننا هذا انقرض. لكن هذه الحقيقة خلقت بسبب الغرائزين هكذا احب تسميتهم. هؤلاء هم من خرجت من السنتهم و افواههم الشرهة ,تلك الحقيقة المفبركة. الحب بعيد كل البعد عنهم ,لن يستطيعوا الاحساس به مهما فعلوا. بل و في اصل تكوينهم العاطفي كلمة الحب ممنوعة من دخول قلوبهم. يمكن للعديد ان يعارضني في كلامي هذا و يقولون لي بأن هناك ظروف او اسباب هي من جعلتهم يتصرفون بهذا الخبث و الحيوانية. لكن جميع الاسباب كيفما كانت لن تخلق منهم وحوشا تفترس باسم الحب قلوب الضعفاء. وتلوث طهر اجسادهم و مشاعرهم. ليس هناك اي سبب مقنع ,يجعلهم على اثره افرادا همجية ,غرائزية جائعة. هم في الحقيقة يعانون من امراض نفسية ,تسمى النرجسية ,الأنانية. عدم الثقة في النفس. جوع وهوس وإدمان شديد على الجنس. يرجعون دائما افعالهم و يربطونها بالتقدم الحضاري و بالتفتح الغربي ,والتفكير الأوربي. ويقولون بكل وقاحة ,ان الجنس هو الاولوية اولى فياي علاقة. وانه يكبح الكبت الجنسي. ( كون الخوخ يداوي كون داوا راسو) يتدرعون بالخبائث. وهل رأيتم في حياتكم ان النار تطفئ النار؟ اغلبية الغرائزين من اصيبوا بداء الكلبنة ,ليس لديهم اكتفاء جنسي رغم عدد ممارساتهم ,وتعدد شركائهم. و اغلبيتهم ليسوا سعداء بينهم و بين انفسهم. وينظرون الى ذواتهم باحتقار. الحياة تعطيهم العديد من الفرص والأشخاص اللذين يستطيعون تغير نمط حياتهم المتعفن ,وإخراجهم من المستنقعات. لكن من شبّ على شيء شاب عليه. سيكرهني البعض لان لغتي هذه المرة جاءت قاسية. سيطالبني العديد بحذف الموضوع من مدونتي. وقد يرسلون لي رسائل شتم وسب. و منهم من سيتناقش موضوعي و ينتقده بشدة ,لأنه خالي من الحيادية. لكن لماذا سأكتب عن الموضوع بحيادية مادامت نفسي تشمئز منهم. و مادامت روحي ثائرة في حقهم. وما دمت اتحاشى التحدث معهم و معاشرتهم. بل وحتى القاء التحية عليهم. لماذا سأنافق نفسي. انا لست بكاتبة صحافية ,كي اعبر بحيادية. أنا يا مع او ضد. يا نعم يا لا. واضحة وعملية. رغم قساوة كلماتي. احببت ان اوجه رسالة الى بعض من عاشرتهم و اكتشفت بعد فوات الاوان انني وقعت ضحية حيوانات. اردت من خلالها ان اخبر كل من خاب ظني بهم ان نهايتهم ستكون وخيمة جدا. وان الزمن يدور و كما تدين تدان. لذا لا مجال للانتقام فالحق دائما يأتي على شكل صدمات و ضربات موجعة لن تشفيها الايام ابدا. لم اندم يوما لأنني احببتهم. بل كانت تجارب علمتني ان الثقة لا تعطى بسهولة. لذا فضميري مرتاح ,اعيش حياتي بشكلها العادي و اقف دائما في صف من تظلمهم النفوس المريضة و احاول مواساتهم و لو بالكلمات و اخبرهم دائما ألا يتعاملوا بالمثل ,لان الانتقام يلوث النفس و القلب. انصحهم دائما بالصبر. فالله يمهل و لا يهمل.
0 التعليقات:
إرسال تعليق