أحاول أن لا اكتب عنك ..
أن لا أستحضرك بين أوراقي ..
و لا أستطيع ..
لا أريد الاعتراف بحبك ..
فأنت رجل وهذا فظيع ..
قلبي يرفض الذكور ..
و أنت بحضورك في ذاكرتي لا تضيع ..
نصفه يحاول نسيانك ..
و النصف الاخر لك ..
معك تأملت جسدي لأول مرة ..
تحسست رغبتي في الدلال ..
أحببت كوني انثى بين ذراعيك ..
اختبرت قبلتي الاولى معك ..
و أنا أعارك سطوك على حياتي ..
لكن حضورك رهيب ..
التقيتك و كأنك عالمي ..
فعرفت أن وجودك اعلن وجودي ..
معك اكتشفت أن الطيبة في الرجال سحر لا يقاوم ..
ومعك أدركت الحقيقة الغير الجذابة ..
انني انتظر سطوك على جسدي ..
أنا انثى حاولوا قص اجنحتها ..
و وضعها في قفص الصمت ..
يومها جئت على ظهر الريح تداعب احلامي ..
عندها تعلمت التحليق مثلك ..
أنت فارس لم أطلب مجيئه يوما ..
لكن القدر ساق جوادك الى ارضي ..
فسكنتها دون مباركتي لقدومك ..
و ها أنا أهرب اليك رغم رفضي لوجودك ..
و أرتشف ريقك كلما ظمئت ..
و أستعذب لمساتك كلما لمست ..
و أسبح داخل عينيك بلا تجديف ..
علني اغرق في بحر حبك الى الابد ..
اعلم انك ترى فيا الفتاة التي تحب ..
و ارى فيك الصديق الذي احب ..
و كلانا يرى الاخر من منظاره الخاص ..
لكنك تظل تقول ..
لا أصادق جسدا اشتهيه ..
و أظل اردد ..
لا أحب جسدا ارفض الاعتراف به ..
فحبي للنساء اكيد ..
و أنت تعلم مصيبتي فلما التجاهل ..
لماذا تحاول قهر هوسي ..
وامتطاء احلامي و العبث بأفكاري ..
و تسلق اعلى ما يمكنك الوصل اليه من اسوار قلبي ..
هل حقا انت الصديق الذي سأحبه يوما كعاشقي ..
ام انني احببتك غيبا ..
لا أعلم حقا لكن ما اعلمه الان ..
أنني في عتمة مغاور صوتك و الحاحك الشديد ..
أحفر بمنقاري انفاقا سرية لأهرب منك ..
اجتازها جميعا بسرعة و كأنني مطاردة ..
أدور و ادور و أخرج منها لأفاجئ ..
بأن حبك يسبقني ليحضن خوفي و ضياعي ..
ستظل ترافقني طول حياتي ..
أعلم أنك في الدهر جريح ..
وبغبائي اداويه لك بالملح ..
فما ألطف كلماتي عندما احبكها من شرودك ..
و ما اغباني عندما اضرب لك موعدا ثم لا اجيء ..
و اودعك في الهاتف على صوت الرحيل ..
و انت بعفويتك تودعني دون ان تطلب من حضوري ان يستقيل ..
فكيف اصفك ..
كيف اصف رجلا الزمني بعدي عنه أن أحن اليه ..
أن اتذكره و اكتبه بدمعي ..
أن اقارن بينه و بين الجميع ..
فلا اجد له بديل ..
هل حقا كسرت قاعدة الحب النسوي – النسوي ..
و طويت كل مسافات التعقيد ..
لأسقط في حبك ..
و أنا اتنهدك و اتنفسك في غرقي ..
فلقد وجدت نفسي بعد هروب طويل منك ..
أبدأ موتا جديدا من خلالك ..
وعمرا جديدا و مطرا جديدا وزوبعة جديدة ..
فلم ولن تكون ابدا وقطعا ..
نقطة نهاية على السطر الاخير من نقطة عمري ..
انت كلمة نادرة على سطر دفاتري ..
البسني ..
و لن تجد نفسك كفارس قصائدي عاريا .