المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2014

نظرة ,فابتسامة , فلقاء

صورة
أكتب بحبر الأشواق التي تشبه في عمقها البحر. وأفكر في غرقك يا روحي. أرسم بموج البحر ابتسامتك. فيحتلني اندلاعك. أقرئك قصيدة ثلج ترتدي البياض و تتلون بالبهاء. سكنت في نزهة بالي دهشة قربك. فانتشلت أفكاري من عينيك. وجمعتهما معا لتشكل جسرا يأخذني الى حيث القاك. بدفقاتك البالغة الانوثة امتلأت عشقا و سحرا وانبهار. داخل فوضى من الكلمات والحروف و الحركات. جاءت انثى لا مبتدأ فيها ولا خبر. لا تحتاج الى الاعراب. ضميرها مستتر تقديره سبحان الله. جئت من حيث يتدفق الجمال. ويلهو في عمق الكون الدلال. وقطرة بلاغة في خاصرة اللغة. ونجمة تتلألأ كأنها القمر. تتسع من خلالك الرؤية لتصل الخيال. ألمسك و بين الشعور و الانتشاء ضياع. أفرك أصابعي لاحس بدفئها. كي تعانق جلدك الناعم. فندائه لأصابعي , كنداء المزهرية للورود. ونداء الارض لقطرات المطر. كقطعة حلوى مشتهاة تغريني استدارة خصرك. قلبي ينبض احتراقا يوجع. يرفض الانصات لصوت العقل. حتى الشك في خيال ذاتي افرغته من عناد صلابته المزمن. لأقابلك صفحة بيضاء. لا نقاط سوداء  فيها. فهمس ,فلمس ,فلذة تشعل غابات عمري. تنبض بنعومة جمالك. وطرواة جسدك. ايحاءات دلالك. حتى كبريائ...

سحر الشرقيات

صورة
لتلقاها في فلذتك. عليك ان تمارسها كما تمارس العطر. وأصابع الماء. وفسحة الفضاء. كما تمارس صباح الخير في كل صباح. أحلى أصباحي و أماسي قضيتها في حميمة جوارها. أطوف حول جسدها. أفك أزرار قميصها سرا. أحفر عن جوهر سحرها داخل عينيها. أقطف الرمان الصعب من أشفارها. أنقب عن العسل الحار في شفتيها. وأشاهد ذوبان أصابعي في اصابعها. وأتنفس هوائها بحرقة. وأضم بشفتاي عمرها. كنت أشاهد الاختراق الجسدي يتم ما بيننا من خلال صمت الكلمات. بالأمس المعتق بريحانها ودعت حزني للأبد. ويا ضجة اللقيا في الوداع. على كسوة زفافها بي. احتشدت مظاهرات اصابع. تفصل بنعومة خصلات شعرها. تمسك بلهفة مرتفعات شفتيها. تلمس تتحسس ,تنفطر تشتهي وصل انزلاقات ظهرها. حبها غمامة تمشي على قلبي حتى اذا اصطدمت بالسالب العنيف تكهربت. فتفجرت بالصواعق و البروق. ثم تهدأ لتمطر غزلا و شوقا للعناق. اتجهي نحو مضجعي وانزعي عنك الازار و الحذاء و شيئا صغيرا يلمع تحت الازار. من عري جسدك اطلعي و اسطعي كأنك نجمة ليلتي. وقمر سمائي. وفي ضوء الشموع اغرقي. وعلى جسدي انزلي اميرة. واستريحي ومنه اهبطي تفسخين عريك ,قطرة قطرة وتسكنيها في احمرار شفتاي. حافية كالأمو...

عقم الايام

صورة
قدري طويل القامة كنهر النيل. نحيف شاحب كعقدة الانتقام. عيناه المغمضتين الشاحبتان تفرزان الذبول. بينه و بين الفرح مسافات.. مسافات وعثرات دائمة. لم يرى البحر مدى حياته. لم يستمتع بزرقة عينيه. ولا بتسابق أمواجه. يجهل دغدغة القبلة الطيبة. ورطوبة الوسادة. وعطر الصباح الممزوج بالقليل من عبق الليلة السابقة. صديقه الامل يحن اليه. يركن اليه. يخطو تحته مطأطأ رأسه خجول. يترقب متى تظهر قواسم الفرح على وجهه الشاحب ليتسلل خاطفا منه لحظة هي كل اللحظات. أصيبت طفولته بقرصة. كبرت القرصة معه. مدت جذور المها الى مشاعره و اعضائه الهشة. يتسلل الى الدروب وحيدا. يبحث في الدروب بعينيه الذابلتين على ظل فرصة. تعلو من خلالها الصيحات و الضحكات. يريد أن يتذوق طعم الضحك. أن يلمس السرور بأطراف أصابعه الميتة كي تعود للحياة. خطوات كبيرة تقطع دروبا ضيقة. يقتفي اثر ثوب حريري ناعم تفوح من خلال خيوطه رائحة انثى عربية تجوب الاحياء خلسة في منتصف الليل. حيث العيون مغمضة و الظلام يفرض حظر التجوال. تنطلق شرارة نظراتها فتضئ الارجاء وتسيطر بأنوثتها على كل الجدران. فتمسح عنها السكون لتتحول الى مهرجان من الاضواء و الحركة. يتبعها مس...

للحب فرصة واحدة لا غير

صورة
من منا يستطيع ان يردع القلب حينما يلح عليه ليعود الى حبيب تناساه. بعد مدة طويلة اعدت الحقائب الى الخزانة. و اعدت ترتيبها بيدي. لكن كلما اغلقت عليها باب الخزانة و ذهبت . وفي بالي انها مرتبة, اعود و اكتشف انها ليست في مكانها. بعضها ممزق و الاخر مفقود. و ربع حجمها تضائل. لم اعرف السبب لكن رائحة يديها تبعث من تناياها ومن جنبات الخزانة. اكتشفت ان جانبها الخاص من الخزانة مرتب و منظم. عكس جهتي. لذا من فرط غضبي القيت بنصف ملابسها على الارض و مزقت بعضها ثم خرجت. تعود هي لتكتشف ما فعلت. نتشاجر و يصيح كل منا في جهة. نتوعد بالرحيل و بحمل حقائبه و الابتعاد نهائيا. لكن ما نلبث نعود و نتصالح و نعيد ترتيب ملابسنا في جهته الخاصة. نضحك و نتحدث طويلا. نتبادل الاشواق و كلمات الحب. ينتهي اليوم و كان شيئا لم يكن. ثم يأتي يوم اخر ليتكرر نفس المشهد. ملابس ممزقت و عددها في تناقص من شدة تمزقها. لم يعد الكثير فقط هي عشرين قطعة لم تتاذى. نتشاجر و تعلو الاصوات و الوعود. كل يريد الخلاص و كلانا لا نريد الابتعاد عن بعضنا. لكن عدم التفاهم و سرعة الانفعال و الادمان على رفع الضغط. يجعل من حياتنا بقعة سوداء كبيرة يتوسطها...