ولدتك أمك يا ابن آدم باكيآ والناس حولك يضحكون سرورآ .. فاحفظ لنفسك أن تكون اذا بكوا في يوم موتك ضاحكآ مسرورآ
من أقوال السلف في الموت
1- قال الحسن : فضح الموت الدنيا فلم يترك لذي عقل
عقلا
2- قال بعض العلماء لأحد إخوانه :
احذر الموت في هذه الدنيا قبل أن تصير إلى دار تتمنى
فيها الموت فلا تجده .
3- كان ابن سيرين إذا ذكر الموت عنده مات كل عضو منه
4- قال أبو الدرداء : إذا ذكرت الموت فعد نفسك أحدهم
5- قالت عائشة لامرأة : أكثري ذكر الموت يرق قلبك
6- وقال إبراهيم التيمي :
شيئان قطعا عني لذة الدنيا : ذكر الموت ، والوقوف بين
يدي الله
7- وقال الحسن : من عرف الموت هانت عليه مصائب
الدنيا
8- وقال الحسن : ما ألزم عبد ذكر الموت إلا صغرت الدنيا
عنده
وفي الحديث : أكثروا ذكر هاذم اللذات
ذكر الموت جلل
يزعزع أركان النفوس..و يكسر شوكتها
حين نعلم أن مهما عمرنا فاننا يوماً راحلون
فحري بنا أن نتزود لرحلة الخلود....
.فلا مجال للعودة و لا مجال للعمل انما حساااب
**
سلمان الفارسي رضي الله عنه و أرضاه
بكى سلمان الفارسي عند موته , فقيل له : ما يبكيك ؟
فقال : عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يكون زاد أحدنا كزاد الراكب , و حولي هذه الأزواد .
و قيل : إنما كان حوله إجانة و جفنة و مطهرة !
-الإجانة : إناء يجمع فيه الماء
الجفنة : القصعة يوضع فيها الماء و الطعام
المطهرة : إناء يتطهر فيه. -
**
عبدالله بن عمر رضي الله عنهما
قال عبدالله بن عمر قبل أن تفيض روحه :
ما آسى من الدنيا على شيء إلا على ثلاثة :
ظمأ ا لهواجر ومكابدةالليل و مراوحة الأقدام بالقيام لله عز و جل ,
و أني لم أقاتل الفئة الباغية التي نزلت
(و لعله يقصد الحجاج و من معه).
**
الإمام الشافعي رضي الله عنه
دخل المزني على الإمام الشافعي في مرضه الذي توفي فيه
فقال له :كيف أصبحت يا أبا عبدالله ؟!
فقال الشافعي : أصبحت من الدنيا راحلا, و للإخوان مفارقا , و لسوء عملي ملاقيا , و لكأس المنية شاربا , و على الله واردا , و لا أدري أروحي تصير إلى الجنة فأهنيها , أم إلى النار فأعزيها , ثم أنشأ يقول :
و لما قسـا قلبي و ضاقـت مذاهبي
جـعـلت رجـائي نحـو عفـوك سلـما
تعاظـمــني ذنبــي فلـما قرنتـه
بعـفــوك ربـي كـان عفوك أعظـما
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل
تجـود و تعـفـو منــة و تكـرمـا
**
عبدالله بن المبارك
العالم العابد الزاهد المجاهد عبدالله بن المبارك , حينما جاءته الوفاة إشتدت عليه سكرات الموت
ثم أفاق .. و رفع الغطاء عن وجهه و ابتسم قائلا : لمثل هذا فليعمل العاملون .... لا إله إلا الله ....
ثم فاضت روحه.
**
الفضيل بن عياض
العالم العابد الفضيل بن عياض الشهير بعابد الحرمين
لما حضرته الوفاة , غشي عليه , ثم أفاق و قال : وا بعد سفراه ... وا قلة زاداه ...!
**
الإمام العالم محمد بن سيرين
روي أنه لما حضرت محمد بن سيرين الوفاة , بكى , فقيل له : ما يبكيك ؟
فقال : أبكي لتفريطي في الأيام الخالية و قلة عملي للجنة العالية و ما ينجيني من النار الحامية.
**
معاذ بن جبل رضي الله عنه
و أرضاه الصحابي الجليل معاذ بن جبل .. حين حضرته الوفاة .. و جاءت ساعة الإحتضار .. نادى ربه ... قائلا .. : يا رب إنني كنت أخافك , و أنا اليوم أرجوك .. اللهم إنك تعلم أنني ما كنت أحب الدنيا لجري الأنهار , و لا لغرس الأشجار .. و إنما لظمأ الهواجر , و مكابدة الساعات , و مزاحمة العلماء بالركب عند حلق العلم . ثم فاضت روحه بعد أن قال :لا إله إلا الله ... روى الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال .. : نعم الرجل معاذ بن جبل و روى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : أرحم الناس بأمتي أبوبكر .... إلى أن قال ... و أعلمهم بالحلال و الحرام معاذ .
**
بلال بن رباح رضي الله عنه
و أرضاه حينما أتى بلالا الموت .. قالت زوجته : وا حزناه .. فكشف الغطاء عن وجهه و هو في سكرات الموت ..
و قال : لا تقولي و احزناه , و قولي وا فرحاه ثم قال : غدا نلقى الأحبة ..محمدا و صحبه .
**